هو الفقيه المربي العلامة الشيخ د.محمد بن علي بن محمد باعطية الدوعني، ولد ببلدة قرن باحكيم بدوعن سنة ألف وثلاثمائة وثمانين للهجرة. طلب العلم منذ صغره حيث تلقى علوم التفسير والتجويد والكلام والحديث والفقه على المذهبين الشافعي والحنبلي وأصول الفقه والنحو والعروض والقوافي وغيرها، وتتلمذ على كبار علماء عصره كالحبيب أحمد مشهور بن طه الحداد والحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف والشيخ الجليل كرامة سهيل والحبيب عبد الله الصادق الحبشي والحبيب عبد الرحمن بن أحمد الكاف والحبيب أحمد بن علوي الحبشي والقاضي الحبيب محمد رشاد البيتي والشيخ محمد بن عمر باخبيرة، كما اتصل – حفظه الله – بعدد كثير من المشايخ أثناء رحلاته إلى الشام ومصر ولبنان وتركيا واليمن والهند. درس على يديه المئات الذين تلقوا نصيباً من القرآن الكريم والعلوم الشرعية في عدد من المساجد كمسجد الإمام النووي- رضي الله عنه- الذي تقام فيه الدروس العلمية منذ أكثر من عشرين عاماً، حيث يتبع المسجد مدرسة الإمام الشافعي - رضي الله عنه - المخصصة لتلقي القرآن الكريم وعلوم الشرع الحنيف، كما تخرج على يديه في تلك المساجد عشرات الطلبة الحافظين لكتاب الله الحاصلين على نصيب وافر من العلوم.
له جملة من المؤلفات في علوم الفقه والكلام والسيرة والسلوك والتربية، كما له مجموعة من الفوائد والمفاهيم القرآنية، وعدد من الرسائل والأبحاث العلمية والكلمات التوجيهية، كما لفضيلته موقع إلكتروني (www.mabaatiyah.com) يحوي العديد من مؤلفاته وكلماته وفتاويه وغيرها من الفوائد.
ومواكبة للتعليم المعاصر فقد تحصل على درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن بعد أن تحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير. وامتداداً للجهود التي قام بها فضيلته على مرِّ عقود في سلك التعليم المسند والمتسلسل بالعلماء الأفاضل قام حفظه الله بتأسيس رباط وكلية الإمام الشافعي للعلوم الشرعية في مدينة المكلا بحضرموت عام 1433هـ ـ 2012م، حيث أقام فيه خلال السنوات الماضية العديد من الأنشطة والدورات العلمية، بالإضافة إلى تعليمٍ منتظمٍ للطلبة المتفرغين بمنهج علمي وسلوكي متميز، يمنح الطالب المتخرج منه درجة البكالوريوس المعتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ثم توسعت الكلية لتصبح جامعة في سنة 1441هـ ـ 2020م، نفع الله تعالى به، وأثابه وأطال عمره في خير وعافية آمين.